الحفاظ على الراتب لآخر الشهر أصبح من المستحيلات فمع ارتفاع الأسعار
وتزايد الاحتياجات بات الأمر يحتاج إلى عمل موازنة شهرية للحفاظ على الراتب
وحتى لا نضطر إلى الاستدانة وتحميل راتب الشهر القادم عبئا جديدا ولهذا
أوضحت دراسة حديثة أجريت فى إحدى الجامعات الأوربية
أن الراتب الشهرى هو
المبلغ الذى يتقاضاه الموظف نظير عمله فى وظيفته لمدة شهر كامل، ويختلف
مقدار الراتب حسب المستوى الوظيفى للموظف، فكلما زادت درجته الوظيفية
ازداد مقدار راتبه الشهرى ولا يرتبط الراتب الشهرى للموظف بمستوى معيشته أو
مقدار مصروفه الشهرى ولتفادى مشكلة نفاد المصروف قبل نهاية الشهر .
إليك
أبرز النصائح المساعدة فى تنظيم النفقات:
أولا:يجب تحديد مصاريف الشهر كاملًا، مع تدوينها ضمن جدول بدون إغفال الوجبات المراد طهيها خلال كلّ أسبوع.
ثانيا:يُفضّل تحديد لائحة بالمشتريات، قبل الذهاب إلى «السوبرماركت»
لتفادى الكماليّات، مع شراء المنتجات غير المشهورة والأرخص سعرًا، إذا كانت
بنفس جودة المنتج ذى العلامة التجاريّة المعروفة، والاستفادة من العروض.
ثالثا:أخذ الطعام المعدّ منزلياً إلى مكان العمل بواسطة صندوق الطعام (لانش بوكس)، لتجاوز فواتير الأطعمة الجاهزة المرتفعة.
رابعا:من الضرورى إطفاء الأجهزة الكهربائية غير المستعملة فى المنزل، لخفض فاتورة الكهرباء.
خامسا:يمكن الاستعانة بوسائل الاتصال المجّانية إذا توافرت خدمة الـ«واى
فاي»، لا سيما الـ«فايبر» والـ«واتساب» وغيرها بدلا من إجراء مكالمات من
رصيد الكارت أو الفاتورة.
سادسا:يفضل شراء الملابس والأجهزة، خلال موسم التخفيضات، مما يوفّر الكثير من المال.
وترى الدكتورة وفاء شلبى أستاذ إدارة المنازل بكلية الاقتصاد المنزلى
جامعة حلوان أن المشكلة ليست فى الراتب ولكنها فى الميزانية ومشكلة كثير من
الناس أنهم يحددون ميزانية شهرية ولكن من الأفضل لحل هذه المشكلة أن نعمل
لأنفسنا ميزانية سنوية نحدد فيها الدخل السنوى للفرد داخل الأسرة وبناء
عليه نحدد الاحتياجات لكل فرد ونحاول التوازن بين الدخل السنوى والاحتياجات
الفردية أو الأسرية حتى نتمكن من مسايرة ارتفاع الأسعار وبوضع الميزانية
السنوية نحدد فيها الراتب الشهرى والبدلات والعلاوات التى تدخل للفرد وجمع
كل هذه الأمور ثم نحدد ميزانية الالتزامات الثابتة داخل الأسرة كمصاريف
المدرسة أو ملابس الموسم الصيفى أو الشتوى ومصاريف المصيف وغيرها ثم يتم
تقسيم الباقى على مدار الشهر فى البنود الخاصة بإنفاق الأسرة كالأكل
والمواصلات وكافة مستلزمات البيت
وفى ظل ارتفاع الأسعار وتنصح الدكتورة وفاء شلبي بـ:
أولا :عدم الإسراف أو الكرم الزائد خاصة فى العزومات فلابد من ترشيد الاستهلاك داخل الأسرة.
ثانيا:عدم شراء سلع لا نحتاج إليها فقد تنتهى صلاحيتها أو تفسد دون استخدامها.
ثالثا:يجب عدم شراء كميات كبيرة من السلع بل نكتفى بشراء ما نحتاج إليه يوميا أو أسبوعيا على أقصى تقدير.
رابعا:لابد من تعلم طرق جديدة لإعادة تدوير بقايا الخضروات المطبوخة أو
الفاكهة لتقديمها فى صورة وجبات جديدة للأسرة والطرق كثيرة ومتاحة على
الإنترنت.
خامسا: ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه حتى لا تستنزف الفواتير جزءا كبيرا من الميزانية الشهرية.
وتؤكد الدكتورة وفاء شلبى أن المرأة العاملة لها ذمة مستقلة داخل الأسرة
ومن ثم إذا لم يحتج الزوج راتبها داخل الأسرة يمكن الاستفادة من هذا الراتب
لتحقيق أهداف وطموحات الأسرة ولو كانت أهدافا بعيدة المدى كتغيير المسكن
أو السيارة وغيره من خلال ادخار راتبها لهذه الخطط المستقبلية بدلا من أن
تصرف راتبها على مظهرها الشخصى من ملابس وأدوات زينة وغيرها وهذا لا يمنع
من الاهتمام بمظهرها العام داخل عملها بدون مبالغة أو إسراف فى ذلك الأمر.
ويكمل الدكتور إبراهيم عزالدين أستاذ الاجتماع السياسى الحوار السابق قائلا: طبقا للراتب الموجود يجب
أولا:تقسيم الاحتياجات المطلوبة حسب الإمكانات المتاحة.
ثانيا:يجب وضع أولويات بحيث يكون الأولى فالأولى لهذه الاحتياجات.
ثالثا:تحديد أهداف قريبة المدى وأهداف بعيدة المدى لنتمكن من استكمال آخر الشهر بما هو متاح بين أيدينا من نقود.
رابعا:عدم الإنفاق على الاحتياجات الفرعية وعدم الانسياق وراء العروض
المغرية داخل المحال التجارية الكبرى فقد نشترى ما لا نحتاج إليه وفقا لهذه
العروض.
خامسا:توفير جزء بسيط من الراتب للطوارئ داخل الأسرة حتى لا نضطر إلى الاستدانة من الخارج.
الاقتصاد فى طهى الطعام وعدم الإسراف والتبذير وربة البيت تحدد ما يكفى
أسرتها وتطهيه فقط بدلا من رمى كمية كبيرة من بواقى الطعام فى سلة
المهملات.
سادسا:المرأة العاملة تضع ميزانية خاصة لها لتدبير احتياجاتها من ملابس أو
أحذية أو شنط أو مواصلات دون إسراف أو بخل أيضا حفاظا على مظهرها العام.
سابعا:تعليم الأولاد ثقافة الإنفاق بدلا من الإغداق عليهم بمصروف كبير
داخل المدرسة ويتعلم التبذير ثم يكبر الأطفال فلا نستطيع تدبير احتياجاتهم
ويجب أن نعلم أبناءنا ثقافة الرضا بما قسم الله تعالى لنا من رزق والعمل
والاجتهاد حتى ينجحوا فى حياتهم المستقبلية.
ثامنا:أداء الأعمال الموكلة إلينا دون تكاسل أو إهمال لننال البركة فى
الرزق فالكثيرون لا يراعون حقوق وظائفهم ويشتكون من عدم كفاية الراتب فى ظل
ارتفاع الأسعار ولكن يغفلون عن البركة فى الرزق فقد يحصل المرء على راتب
صغير لكن يعيش حياة كريمة بفضل البركة فى الرزق بعكس من يحصل على راتب كبير
لا يبارك الله له فيه.
دمتم بخير
0 التعليقات :
إرسال تعليق