اعتدنا عند صعودنا الطائرة سماع عبارة: "من فضلكم.. أغلقوا هواتفكم، أو حوّلوها إلى وضع الطيران"، ما يدفعنا للتساؤل ما سبب هذا الطلب؟ وهل عدم إغلاق الهاتف المحمول قد يحدث خللاً في نظام الطائرة يؤدي إلى تحطمها؟! أو الإضرار بها؟.
كما إن الرحلات الجوية لا تسمح للركاب باستخدام هواتفهم المحمولة لإجراء مكالمات أو إرسال رسائل نصية أثناء الرحلة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة وراحة الجميع على متن الطائرة، فالحظر جاء بدافع مخاوف من تأثير الترددات اللاسلكية المنبعثة من الهواتف، مما قد يسبب عطلًا في الأنظمة الإلكترونية بالطائرة، ويعيق الاتصالات المهمة في قمرة القيادة..
هذا كان في السنوات السابقة، أما حالياً ومع استخدام الهواتف الذكية زال السبب، وبقيت المشكلة. فما السبب الحقيقي إذن؟
يؤكد الخبراء أن استخدام الهواتف يُزعج الطيارين بصوت غير محبب يشوّش على سمّاعاتهم، وهو أشبه بـ "الطنين المزعج"، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكانت لجنة الاتصالات الاتحادية بالولايات المتحدة حظرت إجراء المكالمات جواً منذ عام 1991م، بسبب مخاوف من تسببها في تعطيل أبراج المراقبة على الأرض، ولاحقاً، أعادت اللجنة النظر في قرار الحظر، إلا أن المشرعين دفعوا باتجاه استمرار الحظر لراحة الركاب فقط.
لكن الأكيد بأنه ما من أدلة واقعية حتى الآن على أن الأجهزة الإلكترونية للركاب قد سببت في أي وقت مضى خللاً أدى إلى حدوث كوارث للطائرات.
دمتم بخير
0 التعليقات :
إرسال تعليق