أنواع الحموات وطرق التعامل معهن

الحماة (والدة الزوج) كلمة أسيء فهمها في معظم المجتمعات, وظلت سجينة سوء الفهم في كثير من المجتمعات التي تروي يومياً عنها أمثالاً وقصصاً تشوه مكانتها في الأسرة، فمهما فعلت وقدمت من جميل تظل في نظر الناس وبالذات زوجة الابن المرأة المتسلطة صاحبة المؤامرات والمشاكل.

ولأن الحماة هي في البداية أم, ويجب التعامل معها على هذا الأساس, ولأن إرضاءها يعد أمراً مهماً بالنسبة للزوج ويؤثر على الحياة الزوجية, فلنتعرف على أنواع الحموات وطرق التعامل معهن.

أنواع الحموات وطرق التعامل معها:

1- الهينة الودودة: وهي الحماة التي يسهل التعامل معها وكسب ودها ورضاها, فلا تتدخل بشؤونك أو شؤون منزلك، وهذه الحماة عليك الحرص على برها وتقدير جميلها.

2- فضولية بدون إيذاء: وهي التي تحب معرفة الخصوصيات، وكل شيء عن الحياة مع ابنها بدون إبداء رأى, وهذه الحماة عليك:

    ـ إشباع فضولها بدون التدخل في الخصوصيات ولا تسردي كل ما في الحياة الزوجية.
    ـ تعاملي معها بكثير من ذكاء لتستطيعي معرفة الأمور التي يمكنك إخبارها بها.
    ـ أكثري الحديث معها حول حياتك دون الخوض في الخصوصيات.
    ـ أكثري من استشارتها في أمور المنزل (تنظيف, عمل الطعام) سواء كنت تعلمين هذه الأمور أو تجهلينها.

3ـ الغيورة: وهي التي تغار من زوجة ابنها بدرجات متفاوتة ولأسباب كثيرة, وهذه الحماة عليك أن:

    ـ لا تظهري مشاعرك تجاه زوجك أمامها.
    ـ عدم المبالغة في التزين أمامها.
    ـ التقرب منها والتودد إليها وإشعارها بحبك لها.

4- المتذبذبة: وهي التي تتعامل أحياناً بلطف وود، وأحياناً أخرى تتعامل بغلظة وسوء، كما تتأثر شخصيتها تأثراً شديداً بأي عامل ولو كان بسيطاً، سواء كان داخلياً أو خارجياً, وهذه الحماة عليك أن تكوني حريصة جداً في التعامل معها:

    ـ تعاملي معها بالحسنى في أوقات تعاملها بالحسنى.
    ـ عند تعاملها بغلظة أو سوء، تجنبيها ولا تصطدمي بها ولا تحاولي استفزازها.
    ـ حاولي معرفة أسباب تغيرها إن كانت واضحة، أما إذا لم تكن واضحة فلا تبحثي عنها.

5ـ المتسلطة: وهي التي تحب أن تعطى الأوامر ويجب طاعة أوامرها وعدم اتخاذ أي قرار بدون الرجوع إليها, وعند التعامل مع حماة متسلطة عليك:

    ـ السعي للاستقلال بشقة إن أمكن.
    ـ إرضاء غرورها بتركها تأخذ القرارات في الأشياء العامة مع الاحتفاظ بمساحة للقرارات الخاصة بالزوجين.
    ـ محاولة عدم الاصطدام بها.
    ـ التعامل معها يحتاج بذكاء وفطنة.

6- الاستغلالية: وهي التي ترى أن مال ابنها من حقها، ومن حقها الحصول على أكبر قدر مستطاع، وأحياناً تفعل هذا مع ابن واحد فقط, كما تعتبر وقت ابنها ملكها، تصرفه حيث تشاء وتطلبه متى تشاء وعليه أن يكون حاضراً في أي وقت. ويُعد الاستغلال المادي هو الأكثر شيوعاً, ونصيحتنا لك في هذه الحالة:

    أ ـ عند وجود مورد مالي خاص بالأم ويكفيها:
        ـ القناعة والرضا بأن العطاء المادي رغم عدم احتياج الأم من البر بها.
        ـ توجيه الزوج بطريقة هادئة لإعطاء كل جانب حقه.
        ـ عدم اللجوء إلى الأسلوب المباشر الغليظ مع الزوج لأنه يؤدى إلى نتيجة عكسية (فمثلا لا تقولي له لا تعطى امك فهى لا تحتاج)
        ـ عدم إطلاع الحماة على كل ما يشتريه الزوج للمنزل.

    ب ـ عند عدم وجود مورد مادي، أو المورد لا يكفى:
        ـ تشجيع الزوج على بر أمه بالعطاء المادي.
        ـ قومي أنتي بالمبادرة بالعطاء لتكسبي محبة حماتك وودها.
        ـ لا يصح أن تظهر الزوجة أنها منزعجة من مساعدة الزوج مادياً لأمه.