كيف تشخص مرضك من لون البول ؟

اللون الأصفر الفاتح يغلب على لون البول, لأنه يحتوي على صبغة البول، وهي من المركبات الناتجة عن تحلل الهيموغلوبين.

وفي بعض الحالات يختلف لون البول, حيث يرى اللون الأحمر، أو البرتقالي، بدلاً من لون البول الأصفر المعتاد، إمما يشعرنا بالقلق خصوصا إذا صاحبتها أعراض مثل الشعور بالحرقة أو الألم أثناء التبول.

ولكن قد يكون لون البول المختلف ناجم عن تناول بعض أنواع الطعام، أو الأدوية، كما أن ألوان البول - فيما عدا اللونين الأحمر والبرتقالي - ليست معتادة البتة.

فلنستعرض بعض أنواع ألوان البول، ومعناها طبياً:

اللون الأصفر الغامق: 

 
يكون احتمال أن يكون محتويا على ماء أقل وعلى نواتج ملفوظة أكثر من المعتاد، وهو الأمر الذي يمكن أن يشير إلى جفاف الجسم وعدم تناول كميات كافية من السوائل.

اللون الأحمر:

إذا كان اللون الأحمر راجعا إلى وجود دم في البول وقد يتحول البول إلى اللون الأحمر إذا احتوى على الميوغلوبين وهو بروتين يرتبط بالأكسجين في خلايا العضلات مشابه للهيموغلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء.

ويمكن أن تؤدي أية مشكلة من المشكلات التي تحدث للجهاز البولي (الذي يشمل الكليتين والحالبين، والمثانة والإحليل) إلى نزول الدم في البول. وتضم القائمة حصى الكلية، عدوى المثانة وسرطان المثانة، ولدى الرجال تضخم غدة البروستاتا.

ويذكر الأطباء سبباً غير ضار إطلاقا لتحول لون البول إلى الأحمر يطلق عليه البول البنجري الذي يمكن أن يظهر بعد تناول البنجر.

اللون البني أو الأسود:

وإن كان لون البول الأحمر داكنا فإنه سيشبه اللون البني بل وحتى اللون الأسود, وفي هذه الأحوال فإن أسباب وجود اللونين البني والأسود هي نفسها التي تقود إلى ظهور لون البول الأحمر.

إلا أن البول يمكن أن يتحول إلى اللون البني حقيقة, إذ يمكن أن يزداد تركيز بيليروبين وهو ناتج آخر من نواتج تحلل الهيموغلوبين في الدم بسبب مشكلة في الكبد، مثل التهاب الكبد أو تشحمه، أو بسبب انسداد قناة الصفراء نتيجة انحشار الحصى فيها أو بسبب ورم أو أي مسائل معوقة.

كما يؤدي فقر الدم الانحلالي أيضا إلى زيادة مادة «بيليروبين» التي قد تؤثر على لون البول.

والورم القتام وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، بمقدوره في حالات نادرة المساعدة في تغلغل الميلاتونين (صبغة الجلد الغامقة) إلى مجرى الدم، لكي تنتهي ربما في البول.

اللون البرتقالي:

 يمكن أن يؤدي تناول عدد من الأدوية إلى تحويل لون البول إلى اللون البرتقالي, ومن تلك الأدوية isoniazid وهو دواء رئيسي لعلاج السل، ودواء rifampin كذلك لعلاج السل، والجرعات العالية من دواء riboflavin و فيتامين "بي" ودواء phenazopyridine Pyridium المستخدم لعلاج عدوى الجهاز البولي لغرض تخفيف آلام التبول.

اللون الحليبي الأبيض:

تحول عدوى الجهاز البولي البول في بعض الأحيان إلى اللون الحليبي الأبيض بعد أن تؤدي إلى حدوث رد فعل مناعي يقود إلى تدفق أعداد كبيرة من كريات الدم البيضاء.

أما الأسباب الأخرى لظهور اللون المائل للأبيض في البول فتشمل تكون بلورات حمض اليوريك عند تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات مثل أسماك الآنشوفة والرنجة، واللحوم الحمراء وكذلك بلورات الفوسفات الناتجة عن فرط إفراز هرمون الغدة
جارة الدرقية.

اللون الأزرق:

يمكن لمادة المثيلين الأزرق وهي صبغة تستعمل في اختبارات التشخيص، أن تحول البول إلى اللون الأزرق, وتتسم هذه المادة بخصائص مضادة للميكروبات ولهذا فإنها توجد أحيانا في تركيب الأدوية والعلاجات المنزلية, كما تؤدي مشكلات صحية متوارثة مثل متلازمة الحفاظ الأزرق.

اللون الأخضر:

إن دخلت صبغة زرقاء إلى البول فإن لونه يصبح أخضر غالبا، بعد امتزاج الأزرق مع صبغة البول الصفراء المعتادة.

ولا يحدث هذا الأمر يوميا، إلا أن هناك الكثير من الحالات تسببت فيها أدوية في ظهور اللون الأخضر للبول، ومنها دواء بروبوفول المخدر، ودواء سيميتيدين لحموضة المعدة, إلا أن لون البول الأخضر يمكن أن يكون علامة على عدوى الجهاز البولي أو على تغلغل بكتيري في الدم.

اللون الأرجواني: 

وهو لون البول الوحيد الذي يرتبط باسم متلازمة خاصة به وهي متلازمة كيس البول الأرجواني وهي تظهر عندما يوضع كيس بول او ما يسمى بالقسطرة لشخص ما لأغراض التبول.

وتقوم البكتريا التي تستوطن القسطرة أو كيس البول أو كليهما بإفراز مركب يسمى إنديروبين وهو ذو لون أحمر، وأزرق غامق، يمتزجان ليكونا اللون الأرجواني اللامع.